@Return_to_Islam134

1 month ago

ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺇﻧﻲ ﺃﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﻟﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻫﺪﺍﺓ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻟﻨﻨﺒﺌﻬﻢ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ). ﺇﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ} [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ:56]. ﻭﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀﻧﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺪﻳﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﺷﺮﻳﻌﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﻨﻈﻢ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﺴﻌﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺃﺗﻤﻤﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﻟﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ} [ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ:3]. ﻓﻴﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺑﺄﺭﻛﺎﻧﻪ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﻋﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ (ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ): "ﺑﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ: ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ، ﻭﺇﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ" [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ]. ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ. ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺁﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﺭﻛﻌﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﻛﻌﻴﻦ} [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:43]. ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻫﻲ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺜﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ (ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻘﺎﻝ: "ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺈﻥ ﺻﻠﺤﺖ ﺻﻠﺢ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﻓﺴﺪﺕ ﻓﺴﺪ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﻋﻤﻠﻪ" [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ]. ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺣﻴﺚ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﻤﻶﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻚ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻋﻨﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﺟﻴﺐ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﻉ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻥ} [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:186]. ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ، ﻳﺴﻤﻊ ﺩﻋﺎﺀﻧﺎ ﻭﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻮﻧﺎ. ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺰﻛﻴﺘﻬﺎ. ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺻﺪﻗﺔ ﺗﻄﻬﺮﻫﻢ ﻭﺗﺰﻛﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎ} [ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ:103]. ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﻘﻮﻥ} [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:183]. ﻭﺇﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺗﻘﻮﺍﻩ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ (ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ): "ﺇﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ: ﻋﻠﻤﺎ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻧﺸﺮﻩ، ﻭﻭﻟﺪﺍ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﺗﺮﻛﻪ، ﻭﻣﺼﺤﻔﺎ ﻭﺭﺛﻪ، ﺃﻭ ﻣﺴﺠﺪﺍ ﺑﻨﺎﻩ، ﺃﻭ ﺑﻴﺘﺎ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺑﻨﺎﻩ، ﺃﻭ ﻧﻬﺮﺍ ﺃﺟﺮﺍﻩ، ﺃﻭ ﺻﺪﻗﺔ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ" [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ]. ﻓﻴﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ. ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﺍ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻳﻜﻦ ﻟﻜﻢ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ، ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﻣﺠﻴﺐ.

|