@Return_to_Islam134

1 month ago

*ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ* ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ، ﺇﺫ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻣﻌﺎ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﻧﺴﻌﻰ ﻹﺻﻼﺡ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻗﻠﺐ ﺻﻔﺤﺎﺗﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ. ﺇﻥ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺁﻳﺎﺗﻪ: *"ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ"* (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ: 107). ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﻟﻨﺒﺸﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﻨﺼﺤﻬﻢ ﻭﻧﻬﺪﻳﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻟﻘﺪ ﺟﺌﻨﺎﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﺷﺪﻛﻢ ﻭﻳﺼﻼﺡ ﺃﺣﻮﺍﻟﻜﻢ. ﻟﻘﺪ ﺟﺌﻨﺎﻛﻢ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ. ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﺍﺳﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ، ﻭﻻ ﺗﺘﻔﺮﻗﻮﺍ ﺃﻭ ﺗﺸﺘﺘﻮﺍ. ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: *"ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺇﺧﻮﺓ"* (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ). ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﺇﺧﻮﺓ ﻣﺘﺤﺎﺑﻴﻦ ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻣﻤﺮ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺩﺍﺭ ﻣﻘﺮ. ﻓﺎﺻﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺋﺒﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﻼﺋﺎﺗﻬﺎ ﻭﺛﻘﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺠﺰﻳﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﻭﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﻻ ﻳﻔﻨﻰ. ﻓﻠﻨﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ. ﻭﻟﻨﺴﺘﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻧﺎ، ﻭﻟﻨﻨﺸﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: *"ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻟﻬﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ"* (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 119). ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ. ﻓﻔﻜﺮﻭﺍ ﻭﺗﺪﺑﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﷲ ﻭﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ. ﻭﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﺇﺑﺪﺍﻉ، ﻭﺳﺘﺠﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ. ﻓﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻳﻘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻫﻮ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ. ﻓﺎﺳﺘﻐﻠﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﷲ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﺗﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﺗﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ. *ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ*

2 |