@Return_to_Islam134

1 month ago

*ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ* ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻷﺣﺒﺎﺀ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﻕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ، ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻷﺫﻛﺮﻛﻢ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﻷﺣﺬﺭﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻐﻮﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: "ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻐﻴﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﷲ ﻓﺈﻥ ﷲ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ" (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 19) ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ. ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺘﻨﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻳﻔﻄﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺬﺭﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻬﺪﺩ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺃﺧﻼﻗﻨﺎ. ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻭﺻﺎﻧﺎ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﺄﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻤﻬﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻓﻘﺎﻝ: "ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺮ، ﻭﻟﻦ ﻳﺸﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻏﻠﺒﻪ، ﻓﺴﺪﺩﻭﺍ ﻭﻗﺎﺭﺑﻮﺍ، ﻭﺃﺑﺸﺮﻭﺍ ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺠﺰﻭﺍ" (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ) ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﺇﻥ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺯﺍﺋﻠﺔ، ﻭﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﺩﺍﺭ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ، ﻭﺇﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻟﻬﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ" (ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: 64) ﻓﻠﻨﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻨﺎ ﻭﻟﻨﻨﺘﻬﺰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﻧﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ" (ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ) ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺇﻥ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺚ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺭﺳﻼ ﻟﻴﻬﺪﻭﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻳﻨﻘﺬﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﻟﻘﺪ ﺑﻌﺜﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﺭﺳﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﷲ ﻭﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ" (ﺍﻟﻨﺤﻞ: 36) ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﺰﻝ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺃﺗﻤﻤﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﻟﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ" (ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 3) ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻟﺘﻨﻘﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﺗﺮﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺤﺞ. ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﻫﻲ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺭﺑﻪ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻓﺈﻥ ﺻﻠﺤﺖ ﺻﻠﺢ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﻓﺴﺪﺕ ﻓﺴﺪ ﺳﺎﺋﺮ ﻋﻤﻠﻪ" (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ) ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﻌﺘﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﻘﻮﻥ" (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 183) ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻬﻲ ﺣﻖ ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻹﻋﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺻﺪﻗﺔ ﺗﻄﻬﺮﻫﻢ ﻭﺗﺰﻛﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎ" (ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ: 103) ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻟﻤﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﺣﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﺭ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺟﺰﺍﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻨﺔ" (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ) ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﻠﺤﻮﻥ" (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 104) ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻟﻈﻠﻢ ﻋﻈﻴﻢ" (ﻟﻘﻤﺎﻥ: 13) ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺇﻥ ﷲ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ" (ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 48) ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺃﻫﻠﻴﻜﻢ. ﻭﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ، ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻓﻤﻦ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ ﻻ ﺍﻧﻔﺼﺎﻡ ﻟﻬﺎ" (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 256) ﺧﺘﺎﻣﺎ، ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺪﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻐﻮﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻈﻔﺮﻭﺍ ﺑﺮﺿﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﻳﺤﻔﻈﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﺰﻟﻞ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻭﺍﻋﻒ ﻋﻨﺎ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ

|